في 6 مايو 2020، عرضت جامعة بكين قطعة واحدة جذابة من مجموعة الفيديوهات التي أنتجها أساتذة وطلاب قسم اللغة العربية بجامعة بكين للدول العربية باللغة العربية في مؤتمر إطلاق وثائق مكافحة كوفيد-19 (النسخة العربية) الذي عقدته، تشجيعا على مكافحة فيروس كورونا المستجدة كوفيد-19 والذي كانت لافتة للنظر بشكل خاص. وقد أنتج الطلاب في قسم اللغة العربية بجامعة بكين الذين يدرسون في أنحاء العالم في وقت قريب بتوجيه أساتذة القسم مجموعة من الفيديوهات عن بعد بعد التسجيل والتحرير، مشجّعين على تأييد الدول العربية في مكافحة الوباء، معبرين عن دعمهم المخلص في مكافحة الدول العربية ضدّ الوباء.

لقطة الفيديو (الفيديو الكامل في النسخة الصينية)

إن العالم العربي شريك مهم للصين في مبادرة "الحزام والطريق"، عبّر الأصدقاء العرب عن دعمهم الثابت للشعب الصيني في فترة المشاق والمصاعب، وأرسلوا الدعم ووفروا العون إلى الصين.

قد قدمت مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية منتجات صحية طبية. أبدت مصر العلم الأحمر الضوئي ذا النجوم الخمسة على قلعة صلاح الدين في القاهرة، وهي من المحميات الوراثية العالمية الثقافية، وأضاءت عرض الأحمر الصيني الضوئي على المعبدين في الأقصر عاصمة مصر القديمة. وأبدى برج الخليفة وفندق الشراع الإماراتي والمعالم الأخرى في دبي العلم الأحمر ذا النجوم الخمسة، تأييدا لمكافحة الوباء في الصين وووهان خاصة، كما أبدى شعارا ضخما "شد حيلك يا ووهان" و"نحن جيران مع أن المسافة بيننا بعيدة" الذي ينير ليلة دبي المزدهرة. وشجّع الطلاب من معاهد كونفوشيوس وأقسام اللغة الصينية في السودان وتونس والدول الأخرى على مكافحة الوباء في الصين وووهان باللغة الصينية.

أضيء "الأحمر الصيني" على قلعة صلاح الدين في القاهرة المصرية

هناك مثل عربي يقول "يُعرَف الصديق عند الشدائد". وجدنا مشاعرَ الأصدقاء العرب الحقيقية تجاه الشعب الصيني خلال تفشي وباء كورونا المستجد. بعد تغير أحوال الوباء داخل الوطن وخارجه، قرر أساتذة وطلاب قسم اللغة العربية بجامعة بكين على إنتاج مجموعة من الفيديوهات ردا مساعدتهم وتأييدهم في مكافحة وباء كورونا المستجد والمساهمة في تعزيز الصداقة بين الصين والدول العربية.

أبدى برج خليفة أحد المعالم في الإمارات عرضا ضوئيا للصين في مكافحة الوباء

حالما طرح الأستاذ عامر لين فينغمين، رئيس قسم اللغة العربية في كلية اللغات الأجنبية، هذه المبادرة، وافق فورا عليها الأساتذة أمين فو تشيمينغ، وعثمان وو بينغبينغ، وجواد ليان تشاوكون والكثير من الطلاب. قام طلاب جميع الصفوف بتنفيذ هذه المهمة بنشاط، ومنهم الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا حتى طلاب السنة الأولى الذين بدأوا يدرسون اللغة العربية لبضعة أشهر فقط، وأنتج كل صف فيديو خاصا نحو الدول العربية المختلفة مثل مصر وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولبنان، كما أنتج جميع الأساتذة والطلاب فيديو لجميع البلدان العربية بشكل مشترك.

بعض لقطات الفيديو

من أجل التعبير عن أطيب تمنيات الطلاب لأصدقائنا العرب، شارك جميع الطلاب في الإنتاج متعاونين من كتابة النصوص وتصوير الفيديو إلى ترتيب الموظفين وتحرير الأعمال اللاحقة إلى آخره. بسبب الوباء، يكون الطلاب في الأماكن المختلفة في أنحاء الصين وحتى العالم، وقد تغلّب الطلاب على الصعوبات في دراسة تحرير الفيديو، وكتابة نصوص الفيديو، وترتيب حبكات الفيديو بعناية، حتى أنتجوا أعمالًا مشوقة.

قدم أساتذة قسم اللغة العربية دعمًا وتوجيهًا كثيرا للطلاب في إنتاج الفيديو، بحث الأساتذة الكثيرون عن المواد التاريخية في أوقات الفراغ الطويلة مثل الصور والفيلم القصير. دقق الأساتذة نصوص الفيديوهات كل كلمة وجملة بدقة.

في الفيديو، عبر الطلاب تعبيرًا مخلصًا عن عواطفهم على شعوب الدول العربية، وكذلك مشاعرهم الصادقة بدعم الشعوب العربية الشجاعة في مكافحة الوباء، وشكرهم الحقيقي على التأييد المادي والتشجيع الروحي من الحكومات والشعوب العربية في الأيام الأولى للوباء في الصين، وهذا من جهة. ومن جهة أخرى، أظهر الطلاب من خلال الصور في الفيديو التبادلات والتعاونات في السنوات الأخيرة بين أساتذة وطلاب جامعة بكين، والجامعات والمعاهد البحثية في مصر ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات وغيرها، مما بدى العلاقة الوثيقة بين الصين والدول العربية.

أظهرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة شكرها لجامعة بكين

بعد بث الفيديو على منصات متعددة داخل وخارج الجامعة، لقي انعكاسًا حارًا. استجاب كثير من السفارات العربية لدى الصين استجابةً إيجابيةً. أبدى السفير السعودي لدى الصين الشكر المخلص لأساتذة وطلاب قسم اللغة العربية خصيصا بعد مشاهدة الفيديو وقال إنه سيزور قسم اللغة العربية بجامعة بكين بشكل خاص ويقوم بزيارة الطلاب الذين أنتجوا الفيديو. وأظهرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة شكرها على محتوى الفيديو أيضا. وقالت السيدة ميليا جبور السفيرة اللبنانية في الصين إن الفيديو "رائع ومؤثر جدا، وهو يدخل مباشرة إلى القلب. شكرًا على العمل البارز الذي قام به حضرتكم والطلاب." وأعلنت سفارة الإمارات في الصين خاصا على فيسبوك أن " سفارة الإمارات في الصين تود أن تعبر عن تقديرها العميق لطلاب قسم اللغة العربية بجامعة بكين على هذا الفيديو الرائع الذي يعكس تضامنها مع الإمارات في مواجهة تفشي فيروس كورونا." ومدح المبعوثون الدبلوماسيون لسفارة عمان في الصين وأصدقاءنا في عمان الذين شاهدوا الفيديو جميعًا طلاب جامعة بكين بتحدثهم الممتاز باللغة العربية. داخل الصين، أرسلت وكالة شينخوا وCGTN وChina Net وPeople's Net كلّها المجموعة من الفيديوهات التي أنتجها أساتذة وطلاب قسم اللغة العربية.

المصدر:https://mp.weixin.qq.com/s/Uf5zWYwAaWfGsEez0mTNgw